لماذا نفشل ولا نحس في تقدُمنا أثناء تعلُم شيء جديد

لماذا نفشل ولا نحس في تقدُمنا أثناء تعلُم شيء جديد

تعلم شيء جديد ومهارة جديدة يبحث عنه الجميع سواء للاستحواذ على وظيفة ذات دخل عالي او لرفع مستوى مهارة في جانب معين, أو ربما عشق تعلُم شيء جديد.
هناك عوائق تُعيق تعلُمنا منها الظروف المعيشية والاستقرار والحالة الاقتصادية للبلد ولكن اغلبنا يٌهمل التعليم بالتسويف ويتعذر بالأمور الأخرى, بعض منا يواجة مشاكل في منتصف التعليم مما يسبب التوقف المفاجئ, غالب ما يكون السبب نفسي, في مرحلة معينة أثناء التعلُم يبداء الشخص يتدمر نفسيًا ثمَّ يصل الى الأعتقاد في عدم قدرتة على التعلُم او "كونه شخص لا يستطيع كسب المعلومات والتعلم مثل بأقي الاشخاص الذين مروا بنفس ظروفه وحققوا ما طمحوا له".

غالبًا ما يكون السبب هو عدم قدرتنا على فهم أنفٌسنا بشكل صحيح ومحاولة مقارنة أنفسنا بالآخرين, عدم إيماننا باختلافنا يسبب مشاكل في حياتنا, فالإنسان تميز في اختلافه منه المهندس والدكتور والممرض وغيرها, اعتقادنا أن مستوى البشر هو مستوى واحد هو ما يدمر أنفسنا, وهده لا يعني استنقاص أحد فكلنا بشر متساوين في المعاملة ولا يحق لأحد استنقاص أي شخص مهما كان السبب.
ليس بضرورة ان الوقت الذي ستحتاجه لتعلم مهارة معينة نفس الوقت الذي قضاه غيرك في نيل تلك المهارة, السبب يعود إلى وجود عوامل مختلف من شخص إلى أخرى تُساعده على التعلم بسرعة, على سبيل المثال المداوم على القراءة وحفظ القرآن الكريم البديهي سيكون اسرع في الحفظ من غيره الذي لا يقرأ ولا يحفظ القران والسبب يعود إلى الممارسة, لان الحفظ أصبح فعل متكرر ومفهوم لدماغه, كذلك من تعلم لغة بجانب لغته سيكون من السهل عليه تعلم لغة ثالثة جديدة مقارنتًا بمن لم يملك سوى لغته الأم.

بنفس الفكرة من يملك مستوى متقدم أو مارس  اللغة الانجليزية بأي طريقة كانت من السهل علية حفظ 100 كلمة في اليوم بينما من هو في الطرف الآخر وجديد على اللغة الانجليزية من الصعب علية حفظ ذلك العدد يوميًا, من الطبيعي ان يحصل ذلك ولا يعني عدم قدرته على التعلُم.

الحل… قدّر ذاتك
الحل هو احترام ذاتك, أنت من يستطيع ان يحدد ماذا يحتاج ان يتعلم وما هي المهارة المطلوب الانتباه لها في الوقت الحالي, أنت فقط تستطيع  ان تحدد كم من الوقت يحتاج الشيء المراد تعلمه بنائًا على قدراتك, ولا احد يستطيع ان يحدد ذلك غيرك, عليك ان تكون مُقدّر ذاتك ومحترمها وعند تحديد الوقت المطلوب تأكد من عدم انحيازك وتأثرك بشخص معين أو ربما قدوة معينه, يجب ان تكون موضوعي في تحديد الوقت المطلوب ومن الافضل زيادة الوقت حتى لا تتأثر سلبيًا.

ماذا ان لم انجح؟… كيف أتجاوز ذلك

ماذا ان لم أنجح؟… حاول مجدداً بوسائل أخرى!
ان النجاح هو في الاستمرارية والوقت لا يعني شىء سوى لتقيس تقدمك في تعلم ذلك الشيء, بعض الأحيان يكون السبب في المصادر التي تستخدمها ربما هي لا تُناسبك!
وبعض الاحيان طموحنا هو السبب في تدميرنا, نطمح الى اشياء عالية جداً ومستويات متقدم, من الجميل التفكير في ذلك ولكن التفكير بهدة الشكل يسبب لنا نوع من الفشل الغير ملحوظ بسبب طموحاتنا الغير واقعية, من المنطقي جداً طموحنا الى اشياء عاليا لكن من الخطأ أن نشاركها في قياس مقدار اكتساب المعلومة.

كونك انسان طموح شيء جميل وممتاز ولكن أن تجعل طموحك يأثر عليك في قياس تقدمك في تعلم شيء جديد هذه هي المشكلة, يجب ان تكون انسان موضوعي مع نفسك وقياس تقدمك يكون بتوثيق مستواك قبل وبعد خوض رحلة التعليم وليس قياس تقدمك بطموحك المرغوب نيله, ان ذلك من أعمق الأمور الذي يجب أن نفكر فيها, ربما تكون قد وصلت الى مستوى متقدم خلال تلك الرحلة ولكن للاسف تعتقد بعدم نحجك بسبب طموحك العالي جداً.

من أجمل الأمور هو في جعل الأمر يتعلق بالاستمرارية في التعلُم وليس في تحديد فترة زمنية معينة, إن من اجمل الامور الذي اعتقدها في أن نجعل قياس تقدمنا في عدد ساعدت التعلُم اليومية وليس في مقدار تقدم مستوانا, عن نفسي اتجنب الفشل عن طريق عدم تحديد وقت الانتهاء, لا اهتم كم من الوقت يمضي وإنما اهتم كم من الوقت اتعلم يوميًا الشيء الذي أرغب في اكتسابه, الى ان اكسبه.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *